غزة– فضائية الأقصى -
قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية :" إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض إلى أكبر عملية استئصال وتهويد، فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تزيد يوما بعد يوم من حجم وعدد الأنفاق وتواصل أعمال الحفريات تحت أساساته بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم".
وأضافت الوزارة في تقرير صحافي وصل قناة الأقصى الفضائية نسخة عنه الأربعاء 3-9-2008 " تحاول سلطات الاحتلال تهويد المسجد المبارك، من خلال تغيير معالمه الإسلامية إلى يهودية عبرية، وتبني عدد من الكنس اليهودية في باحات ومحيط المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه".
كنيس يهودي وحفريات
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال استولت على مبنى قرب حمام العين وهو مبنى إسلامي وقفي يوجد أقصى شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس وذلك منذ نحو سنة ونصف وبدأت منذ حينه ببناء كنيس يهودي مكان المبنى الإسلامي الذي لا يبعد أصلا عن الأقصى المبارك سوى 50 متراً.
ولفتت الوزارة أنه وفي نفس الوقت كانت حفريات عميقة ومتسعة تنفذ أسفل حمام العين الأمر الذي كشفت عنه مؤسسة الأقصى في حينه، ويومها راودت مؤسسة الأقصى الشكوك بأن هناك حفريات أخرى في المنطقة, لا يُعلم مداها وأعماقها واتجاهاتها.
ونوهت إلى وقوع انهيار خلف مبنى حمام العين مكان بناء الكنيس اليهودي الخميس 28-2-2008، أدى إلى إحداث حفرة عميقة على مدخل أحد البيوت المقدسية، ودخل شهود عيان إلى الموقع واستطاعوا من الدخول عبر موقع الانهيار إلى المنطقة تحت الأرض خلف (الكنيس) المقام, عبر فتحة مساحتها نحو 1.5متر.
وقالت :" دخل هؤلاء الشهود إلى الأسفل حيث مرّوا على قطع من الخشب وضعت فوق حفرة عميقة أسفل موقع الانهيار, وفي منطقة تبعد 40 مترا عن منطقة باب المطهرة الواقعة داخل الأقصى وأكد الشهود أن أعينهم وقعت على منطقة تجري فيها حفريات واسعة ومتشعبة لاتجاهات متعددة وأعماق متفاوتة كلها تسير باتجاه الأقصى".
أكياس تراب
ونقلت الوزارة عن شهود العيان قولهم :" تقدمنا إلى الأمام عبر خمسة أروقة واسعة وعالية, وسرنا باتجاه الأقصى المبارك ونحو باب المطهرة الواقعة في حدود الأقصى المبارك من الجهة الغربية رواق ورواق آخر, وأكياس مملوءة بالتراب المستخرج بسبب الحفريات تملأ المكان, وواضح أن عمليات الحفر متواصلة على مدار أشهر طويلة".
وأضاف الشهود "تجاوزنا الأروقة ووصلنا إلى فناء واسع عبارة عن غرفة كبيرة ولاحظنا كثافة حفرية في هذه الغرفة, حيث ملابس عمال الحفر وأدواتهم, وهنا وصلنا إلى نهاية المسار الأول في هذا النفق المتشعب, حيث انتهى إلى جدار مغلق يقع بالضبط أسفل منطقة المطهرة داخل الأقصى المبارك".
وبينت الوزارة تساءل هؤلاء وأمام هذا المشهد وأمام الجدار المغلق, أن من مهازل ما نسمع من تساؤلات هل وصلت الحفريات إلى العمق داخل الأقصى المبارك, أم ما زالت خارجة, فهذه التساؤلات هي مهزلة تهدف إلى التخفيف من جريمة الحفريات التي وصلت فعلاً لعمق الأقصى".
شبكة أنفاق أسفل الأقصى
وقالت الوزارة تحدث شهود العيان عن شبكة أنفاق في أسفل المسجد الأقصى, وأشاروا إلى انهيار وقع داخل المسجد الأقصى عند سبيل قايتباي, وإلى أن التشققات تتوسع في بيوت المقدسيين الواقعة ضمن الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.
وتطرق الشهود لمشهد آخر من مشاهد "الجريمة" الإسرائيلية في منطقة حمام العين, حيث أن هناك فراغات أرضية واسعة وأروقة عالية بمساحات واسعة, ويقوم العمال بعمليات تصليح للأسقف في محاولة لتجنب حدوث انهيارات وتعتبر هذه الأسقف أرضية للبيوت المقدسية الواقعة فوقها.
حفريات وانهيارات
وقالت الوزارة :" إن الحفارون يضعون السلالم في هذه الحفريات التي تقع تحت بيوت أهل القدس الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى, ويبدو في الصورة جزء من شبكات التصريف الصحي الممتدة في أجزاء واسعة من هذه الحفريات, والتي تشير إلى اتساع مساحة وحجم الحفريات".
وأضافت " رغم كل الاحتياطات التي تتبعها سلطات الاحتلال فإن الانهيارات تقع في أنحاء هذه الحفريات, وتتساقط الأحجار والأتربة, التي تشير إلى مخاطر هذه الحفريات وتداعياتها السلبية".
وتابعت " أكد شهود العيان أن انهيارات متتالية وحفريات متواصلة تجري تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك حيث أن هذه الحفريات والانهيارات تهدد بشكل جدي بانهيار المسجد الأقصى المبارك".
حفظ الله المسجد الأقصى..ورزقنا فيه صلاةً قبل الممات*